قوله تعالى: فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم الآية
489 - روى عن الحاكم عن أبيه قال سعيد بن المسيب أقبل أبي بن خلف يوم أحد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخلوا سبيله فاستقبله ورأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترقوة أبي من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة فطعنه بحربته فسقط عن فرسه ولم يخرج من طعنته دم فكسر ضلعا من أضلاعه فأتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور فقالوا ما أعجزك إنما هو خدش فذكر لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل أنا أقتل مصعب بن عمير أبيا ثم قال : " والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعون " فمات أبي قبل أن يقدم مكة فأنزل الله وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى الآية ، صحيح الإسناد لكنه غريب
490 - وأخرج عن ابن جرير عبد الرحمن بن جبير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر دعا بقوس فرمى الحصن فأقبل السهم يهوي حتى قتل ابن أبي الحقيق وهو في فراشه فأنزل الله وما رميت إذ رميت الآية ، مرسل جيد الإسناد لكنه غريب والمشهور أنها نزلت في رمية يوم بدر بالقبضة من الحصباء [ ص: 116 ]
491 - روى ابن جرير وابن أبي حاتم عن والطبراني قال حكيم بن حزام وما رميت إذ رميت لما كان يوم بدر سمعنا صوتا وقع من السماء إلى الأرض كأنه صوت حصاة وقعت في طست ورمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتلك الحصباء فانهزمنا فذلك قوله
492 - وأخرج نحوه عن أبو الشيخ جابر وابن عباس
493 - ولابن جرير من وجه آخر مرسلا