قوله تعالى: ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون [ ص: 128 ]
554 - أخرج عن ابن أبي حاتم قال : ابن عمر قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوما ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، ولا أرغب بطونا، ولا أكذب ألسنة، ولا أجبن عند اللقاء منهم، فقال له رجل كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزل القرآن قال : فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والحجارة تنكيه وهو يقول يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ابن عمر أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون
555 - ثم أخرج من وجه آخر عن نحوه وسمى الرجل ابن عمر عبد الله بن أبي
556 - وأخرج عن كعب بن مالك قال مخشي بن حمير لوددت أني أقاضي على أن يضرب كل رجل منكم مائة على أن ننجو من أن ينزل فينا قرآن فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاءوا يعتذرون فأنزل الله لا تعتذروا الآية فكان الذي عفا الله عنه مخشي بن حمير فتسمى عبد الرحمن وسأل الله أن يقتل شهيدا لا يعلم بمقتله فقتل يوم اليمامة لا يعلم مقتله ولا من قتله
557 - وأخرج عن ابن جرير قتادة أن ناسا من المنافقين قالوا في غزوة تبوك يرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها هيهات فأطلع الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - على ذلك فأتاهم فقال قلتم كذا وكذا قالوا إنما كنا نخوض ونلعب فنزلت