قوله تعالى: من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم
633 - أخرج عن ابن أبي حاتم قال ابن عباس لما أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يهاجر إلى المدينة أخذ المشركون بلالا وخبابا فأما وعمار بن ياسر فقال لهم كلمة أعجبتهم تقية فلما رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثه فقال كيف كان قلبك حين قلت أكان منشرحا بالذي قلت قال لا فأنزل الله عمار إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان
634 - وأخرج عن قال نزلت هذه الآية في أناس من أهل مجاهد مكة آمنوا فكتب إليهم [ ص: 145 ] بعض الصحابة بالمدينة أن هاجروا فخرجوا يريدون المدينة فأدركتهم قريش بالطريق ففتنوهم فكفروا مكرهين ففيهم نزلت هذه الآية
635 - ك : وأخرج في الطبقات عن ابن سعد عمر بن الحكم قال كان يعذب حتى لا يدري ما يقول وكان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول وكان صهيب أبو فكيهة يعذب حتى لا يدري ما يقول وبلال وعامر بن فهيرة وقوم من المسلمين وفيهم نزلت هذه الآية ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا