قوله تعالى: وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا
656 - أخرج ابن مردويه من طريق وابن أبي حاتم إسحق عن محمد بن أبي محمد عن عن عكرمة قال ابن عباس خرج أمية بن خلف وأبو جهل بن هشام ورجال من قريش فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا يا محمد تعال تمسح بآلهتنا وندخل معك في دينك وكان يحب إسلام قومه فرق لهم فأنزل الله وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك إلى نصيرا قلت: هذا أصح ما ورد في سبب نزولها وهو إسناد جيد وله شاهد
657 - أخرج عن أبو الشيخ قال سعيد بن جبير كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستلم الحجر فقالوا لا ندعك تستلم حتى تلم بآلهتنا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما علي لو فعلت والله يعلم مني خلافه فنزلت
658 - وأخرج نحوه عن ، وأخرج عن ابن شهاب جبير بن نفير أن قريشا أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا إن كنت أرسلت إلينا فاطرد الذين اتبعوك من سقاط الناس ومواليهم فنكون نحن أصحابك فركن إليهم فنزلت
659 - وأخرج عن محمد بن كعب القرظي أنه - صلى الله عليه وسلم - قرأ والنجم إلى أفرأيتم اللات والعزى فألقى عليه الشيطان: " تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى " فنزلت فما زال مهموما حتى أنزل الله وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله الآية
وفي هذا دليل على أن هذه الآيات مكية ومن جعلها مدنية استدل بما [ ص: 150 ]
660 - أخرجه من طريق ابن مردويه العوفي عن ابن عباس أن ثقيفا قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - أجلنا سنة حتى نهدي لآلهتنا فإن قبضنا الذي يهدى للآلهة أحرزناه ثم أسلمنا وكسرنا الآلهة فهم أن يؤجلهم فنزلت وإسناده ضعيف