قوله تعالى: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم
777 - أخرج ابن إسحق في الدلائل عن والبيهقي عروة وغيرهما قالوا ومحمد بن كعب القرظي لما أقبلت قريش عام الأحزاب نزلوا بمجمع الأسيال من رومة بئر بالمدينة قائدها وأقبلت أبو سفيان غطفان حتى نزلوا بنعمى إلى جانب أحد وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخبر فضرب الخندق على المدينة وعمل فيه وعمل المسلمون فيه وأبطأ رجال من المنافقين وجعلوا يأتون بالضعيف من العمل فيتسللون إلى أهليهم بغير علم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا إذن، وجعل الرجل من المسلمين إذا [ ص: 176 ] نابته النائبة من الحاجة التي لا بد منها يذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويستأذنه في اللحوق لحاجته فيأذن له وإذا قضى حاجته رجع فأنزل الله في أولئك المؤمنين إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع إلى قوله والله بكل شيء عليم