قوله تعالى: والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون
1086 - وأخرج ابن المنذر عن يزيد الأصم أن الأنصار قالوا يا رسول الله اقسم بيننا وبين إخواننا المهاجرين الأرض نصفين قال لا ولكن تكفونهم به المؤنة وتقاسمونهم هذا الثمرة، والأرض أرضكم قالوا رضينا فأنزل الله والذين تبوءوا الدار
1087 - وأخرج عن البخاري قال أبي هريرة الأنصار فقال أنا يا رسول الله فذهب إلى أهله فقال لامرأته ضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تدخريه شيئا قالت والله ما عندي إلا قوت الصبية قال فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة ففعلت ثم غدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لقد عجب الله أو ضحك من فلان وفلانة فأنزل الله تعالى ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله أصابني الجهد فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا فقال ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله فقام رجل من
1088 - وأخرج مسدد في مسنده عن وابن المنذر أن رجلا من المسلمين فذكر نحوه وفيه أن الرجل الذي أضاف أبي المتوكل الناجي فنزلت فيه هذه الآية ثابت بن قيس بن شماس
1089 - وأخرج من طريق الواحدي محارب بن دثار عن قال أهدي لرجل من [ ص: 233 ] أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأس شاة فقال إن أخي فلانا وعياله أحوج إلى هذا منا فبعث به إليه فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها أهل سبعة أبيات حتى رجعت إلى أولئك فنزلت ابن عمر ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة