مصطلح الكتاب
إذا قلت : المدنيان ، فالمراد نافع ، وإذا قلت : البصريان فالمراد وأبو جعفر أبو عمرو ، وإذا قلت : الأخوان فالمراد ويعقوب حمزة ، وإذا قلت : الكوفيون ، فالمراد والكسائي عاصم وحمزة والكسائي ، وإذا قلت الأصحاب فالمراد وخلف حمزة والكسائي ، وإذا وافق وخلف في اختياره خلف لا أقيده ، وإذا خالفه قيدته بقولي في اختياره أو عن نفسه أو العاشر ; خوفا من اللبس أما في روايته عن حمزة فلا بد من تقييده بقولي : قرأ أو روى حمزة عن خلف وإذا اختلفت رواية حمزة عن الدوري عن روايته عن أبي عمرو قيدته بقولي دوري الكسائي أو دوري أبي عمرو كقولي في الكلام على الممال : الكسائي الناس بالإمالة لدوري أو لدوري البصري ، و أبي عمرو رؤياك لدوري خوفا من اللبس أيضا ، أما إذا اتفقت روايته عن الكسائي مع روايته عن أبي عمرو ، وذلك إذا ذكر معطوفا على الكسائي فلا أقيده كقولي في الممال أبي عمرو الكافرين للبصري لأمن اللبس حينئذ لأن عطفه على البصري دليل على أن المراد به دوري والدوري . كذلك لا أقيده إذا كانت له روايتان مختلفتان عن الكسائي كقولي في المدغم أبي عمرو نغفر لكم للبصري بخلف عن ، لوضوح المراد به حينئذ وهو دوري الدوري . أبي عمرو
وإذا قلت في بيان المدغم : وقد وافقه على إدغام كذا من الكلمات فلان فمرجع الضمير في وافقه يعود على الإمام لأنه أصبح من البدهيات عند المشتغلين بهذا الفن أنه صاحب الإدغام والأصل فيه هو السوسي . والله تعالى أعلم . السوسي