الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( والتعريف الذي يصنعه الناس ليس بشيء ) وهو أن nindex.php?page=treesubj&link=26408يجتمع الناس يوم عرفة في بعض المواضع تشبيها بالواقفين بعرفة ; لأن الوقوف عرف عبادة مختصة بمكان مخصوص فلا يكون عبادة دونه كسائر المناسك .
nindex.php?page=treesubj&link=26408يجتمع الناس يوم عرفة في بعض المواضع تشبيها بالواقفين بعرفة ( قوله ليس بشيء ) ظاهر مثل هذا اللفظ أنه مطلوب الاجتناب . وقال في النهاية : أي ليس بشيء يتعلق به الثواب وهو يصدق على الإباحة ، ثم قال : وعن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد في غير رواية الأصول أنه [ ص: 80 ] لا يكره لما روي أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنه فعل ذلك بالبصرة انتهى .
وهذه المقاسمة تفيد أن مقابله من رواية الأصول الكراهة ، وهو الذي يفيده التعليل بأن الوقوف عهد قربة في مكان مخصوص فلا يكون قربة في غيره . وجوابه عن المروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه ما كان للتشبه يقتضي أن الكراهة معلقة بقصد التشبه ، والأولى الكراهة للوجه المذكور ، ولأن فيه حسما لمفسدة اعتقادية تتوقع من العوام ، ونفس الوقوف وكشف الرءوس يستلزم التشبه وإن لم يقصد . فالحق أنه إن عرض الوقوف في ذلك اليوم بسبب يوجبه كالاستسقاء مثلا لا يكره ، أما قصد ذلك اليوم بالخروج منه فيه فهو معنى التشبه إذا تأملت ، وما في جامع التمرتاشي لو اجتمعوا لشرف ذلك اليوم جاز يحمل عليه بلا وقوف وكشف .