الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قال ( وفي الرقاب يعان المكاتبون منها في فك رقابهم ) وهو المنقول

التالي السابق


( قوله وهو المنقول ) أخرج الطبري في تفسيره من طريق محمد بن إسحاق عن الحسن بن دينار عن الحسن البصري أن مكاتبا قام إلى أبي موسى الأشعري وهو يخطب يوم الجمعة فقال له : أيها الأمير حث الناس علي . فحث عليه أبو موسى ، فألقى الناس عليه ، هذا يلقي عمامة وهذا يلقي ملاءة وهذا يلقي خاتما حتى ألقى الناس عليه سوادا كثيرا ، فلما رأى أبو موسى ما ألقي عليه قال : اجمعوه ، ثم أمر به فبيع ، فأعطي المكاتب مكاتبته ثم أعطى الفضل في الرقاب ولم يرد على الناس ، وقال : إن هذا الذي أعطوه في الرقاب .

وأخرج عن الحسن البصري . والزهري وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم قالوا : في الرقاب هم المكاتبون . وأما ما روي { أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : دلني على عمل يقربني إلى الجنة ويباعدني من النار ، فقال : أعتق النسمة ، وفك الرقبة ، فقال : أوليسا سواء ؟ قال لا أعتق الرقبة أن تنفرد بعتقها ، وفك النسمة أن تعين في ثمنها } رواه أحمد وغيره .

فقيل ليس فيه ما يستلزم كون هذا هو معنى وفي الرقاب المذكور في الآية




الخدمات العلمية