[ ص: 173 ] شرح إعراب سورة الشعراء
بسم الله الرحمن الرحيم
طسم تلك [1]
: حكى أبو جعفر أن أبو عبيد كان يفتح، وأن الكوفيين يكسرون، وأن المدنيين يقرءون بين الفتح والكسر. وهذا مشروع في سورة "طه" وقرأ المدنيون أبا عمرو وأبو عمرو وعاصم (طسم) بإدغام النون في الميم، والقراء يقولون: بإخفاء النون وقرأ والكسائي الأعمش (طسين ميم) بإظهار النون. قال وحمزة : للنون الساكنة والتنوين أربعة أقسام عند أبو جعفر : يبينان عند حروف الحلق، ويدغمان عند الراء واللام والميم والواو والياء، ويقلبان ميما عند الباء، ويكونان من الخياشيم أي لا يبينان، فعلى هذه الأربعة الأقسام التي نصها سيبويه لا تجوز هذه القراءة؛ لأنه ليس ههنا حرف من حروف الحلق فتبين النون عنده ولكن في ذلك وجه وهو أن حروف المعجم حكمها أن يوقف عليها فإذا وقف عليها تبينت النون. وحكى سيبويه في كتابه "فيما يجرى وما لا يجرى" أنه يجوز أن يقول "طسين ميم" بفتح النون وضم الميم كما . أبو إسحاق
[ ص: 174 ] يقال: هذا معدي كرب يا هذا .