منصوب على خبر أصبح، وإن شئت على الحال ويكون الظرف في موضع الخبر قال : خاف أن يراه أحد أو يظهر عليه قال و الضحاك يترقب [ ص: 233 ] يتلفت فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه الذي في موضع رفع بالابتداء "يستصرخه" في موضع الخبر ويجوز أن يكون في موضع نصب على الحال و"أمس" إذا دخلت عليه الألف واللام تمكن وأعرب عند أكثر النحويين، ومنهم من يبنيه وفيه الألف واللام، وإذا أضيف أو نكر تمكن أيضا، والعلة في بنائه عند أن تعريفه ليس كتعريف المتمكنات فوجب أن يبنى ولا يعرب فكسر آخره لالتقاء الساكنين، ومذهب محمد بن يزيد رحمه الله أن الياء محذوفة منه. وللكوفيين فيه قولان: أحدهما أنه منقول من قولهم: أمس بخير، والآخر أن خلقة السين الكسر، هذا قول الخليل ، وحكى الفراء وغيره أن من العرب من يجري أمس مجرى ما لا ينصرف في موضع الرفع خاصة، وربما اضطر الشاعر ففعل هذا في الخفض والنصب كما قال: سيبويه
لقد رأيت عجبا مذ أمسا
فخفض بمذ فيما مضى واللغة الجيدة الرفع وأجرى "أمس" في الخفض مجراه في الرفع على اللغة الثانية. قال له موسى إنك لغوي مبين والغوي الخايب أي لأنك تشار من لا تطيقه.