فلما أن أراد [19]
"أن" زائدة للتوكيد. وقرأ يزيد بن القعقاع أن يبطش وهي لغة إلا أن (يبطش) أعرف منها، وإن كان الضم أقيس، لأنه فعل لا يتعدى. إن تريد إلا [ ص: 234 ] أن تكون جبارا في الأرض قال : لا يكون الإنسان جبارا حتى يقتل نفسين. قال عكرمة : الجبار في اللغة المتعظم الذي لا يخضع لأمر الله جل وعز وإنما تأول أبو إسحاق في قتل النفسين الآية كما تأول عكرمة عطاء فلن أكون ظهيرا للمجرمين على أنه لا يحل لأحد أن يعين ظالما، ولا يكتب له ولا يصحبه، وإنه إن فعل شيئا من ذلك فقد صار معينا للظالمين حتى قال لمن استفتاه: ارم قلمك واسترزق الله جل وعز ولا تكن ظهيرا للمجرمين.