ولو دخلت عليهم من أقطارها [14]
وهي البيوت أو المدينة ثم سئلوا الفتنة لآتوها هذه قراءة أهل الحرمين، وقراءة أهل البصرة وأهل الكوفة (لآتوها) وهو اختيار ، واحتج [ ص: 307 ] بحديث الجماعة الذين فيهم أبي عبيد أنهم أعطوا الفتنة من أنفسهم غير بلال . قال بلال : الحديث في أمر أبو جعفر لا يشبه الآية لأن الله جل وعز خبر عن هؤلاء بهذا الخبر وبلال وأصحابه إنما أكرهوا، وفي هذه الآية "ولو دخلت عليهم من أقطارها" أي لو دخل عليهم الكفار لجاؤوهم، وهذا خلاف ما عاهدوا الله عليه وفي القصة بلال ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار [15]
فهذا يدل على "لأتوها" مقصورا. وما تلبثوا بها إلا يسيرا أي كان العذاب يأخذهم أو يهلكون.