الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ويكره nindex.php?page=treesubj&link=18388تمني الموت وتمامه في النهر وسيجيء في الحظر ( nindex.php?page=treesubj&link=23640_27749_27989وما ظهر منه من كلمات كفرية يغتفر في حقه ويعامل معاملة موتى المسلمين ) حملا على أنه في حال زوال عقله ولذا اختار بعضهم زوال عقله قبل موته [ ص: 193 ] ذكره الكمال
[ ص: 192 ] قوله : وتمامه في النهر ) حيث قال : ويكره nindex.php?page=treesubj&link=18388تمني الموت لضرر نزل به للنهي عن ذلك ، فإن كان ولا بد فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي كذا في السراج . ا هـ . ( قوله وسيجيء في الحظر ) أي في كتاب الحظر والإباحة ويعبر عنه بكتاب الكراهة والاستحسان وسقط من أغلب النسخ لفظ في الحظر ( قوله ولذا اختار إلخ ) أي لكونه في حال زوال عقله يغتفر ما يصدر منه اختار بعضهم زوال عقله في ذلك الوقت مخافة أن يتكلم بذلك [ ص: 193 ] قصدا من ألم الموت ومن أن يدخل عليه الشيطان فإن ذلك الوقت وقت عروضه له ( قوله ذكره الكمال ) وقال أيضا : وبعضهم اختاروا قيامه في حال الموت . والعبد الضعيف مؤلف هذه الكلمات فوض أمره إلى الرب الغني الكريم متوكلا عليه طالبا منه جلت عظمته أن يرحم عظيم فاقتي بالموت على الإيمان والإيقان { nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3ومن يتوكل على الله فهو حسبه } ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . ا هـ . وإني العبد الذليل أقول مثل قوله مستعينا بقوة الله تعالى وحوله