مكة بدأ بالمسجد ) الحرام بعدما يأمن على أمتعته داخلا من باب السلام نهارا ندبا ملبيا متواضعا خاشعا ملاحظا جلالة البقعة ( وإذا دخل وهو للنظافة فيجب لحائض ونفساء ( وحين شاهد البيت كبر ) ثلاثا ومعناه الله أكبر من ويسن الغسل لدخولها الكعبة ( وهلل ) لئلا يقع نوع شرك ( ثم ) ابتدأ بالطواف لأنه تحية البيت ما لم يخف [ ص: 493 ] فوت المكتوبة أو جماعتها أو الوتر أو سنة راتبة فاستقبل ( الحجر مكبرا مهللا رافعا يديه ) كالصلاة ( واستلمه ) بكفيه وقبله بلا صوت ، وهل يسجد عليه ؟ قيل نعم ( بلا إيذاء ) لأنه سنة [ ص: 494 ] وترك الإيذاء واجب ، فإن لم يقدر يضعهما ثم يقبلهما أو إحداهما ( وإلا ) يمكنه ذلك ( يمس ) بالحجر ( شيئا في يده ) ولو عصا ( ثم قبله ) أي الشيء ( وإن عجز عنهما ) أي الاستلام والإمساس ( استقبله ) مشيرا إليه بباطن كفيه كأنه واضعهما عليه ( وكبر وهلل وحمد الله تعالى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ) ثم يقبل كفيه وفي بقية الرفع في الحج يجعل كفيه للسماء إلا عند الجمرتين فللكعبة