، لأنه لا يظهر له صفة بالمحل ، ولا يمكن التحرز منه ، وفي هذه المسألة قال بعض أصحابنا : ما استتر في الباطن استتار خلقة ليس بنجس ، بدليل أن الصلاة لا تبطل بحمله ، كذا قال ، ويأتي في اجتناب النجاسة ، والقصر مل ودخان النجاسة ونحوهما نجس ، وعلى الثاني طاهر ، وكذا ما تصاعد من بخار الماء النجس إلى الجسم الصقيل ثم عاد فقطر فإنه نجس على الأول ، لأنه نفس الرطوبة المتصاعدة ، وإنما يتصاعد في الهواء كما يتصاعد بخار الحمامات فدل أن ما يتصاعد في الحمامات ونحوها طهور ، ويخرج على هذا الخلاف . والبخار الخارج من الجوف طاهر