قلت : أرأيت إن سبوا رجالا ونساء وذراري فلم يجدوا لهم حمولة ولم يقووا على إخراجهم هل سمعت فيهم شيئا من ذلك ؟
قال : سمعت وسئل عن مالكا ؟ قتل الأسارى
قال : أما كل من خيف منه فأرى أن يقتل ، قلت : أرأيت إن أخذ الإمام أسارى ؟ هل سمعت يقول إن ذلك إلى الإمام إن شاء أن يضرب رقابهم وإن شاء استحياهم وجعلهم فيئا ؟ مالكا
قال : سمعته يقول : أما من خيف منه فإنه يقتل ، قال : أرأيت فيما وقفته عليه يفر من قتل الذين لا يخاف منهم مثل الكبير والصغير . مالكا
قال : ألا ترى إلى ما نال المسلمين من سحنون أبي لؤلؤة ، فإذا كان الأسير من أبغض للدين وعادى عليه وأحب له وخيف عليه أن لا تؤمن غيلته ، فهو الذي يقتل وأما غير ذلك فهم الحشوة ولهم قوتل المشركون ، وهم كالأموال وفيهم الرغبة وبهم القوة على قتال أهل الشرك ، وقد ذكر عن عبد الله بن عمر عن نافع ابن عمر بن الخطاب أنه قال : كتب إلى أمراء الجيوش يأمرهم أن يقتلوا من الكفار كل من قد جرت عليهم المواسي ، ولا تسبوا إلينا من علوجهم أحدا وكان يقول : لا يحمل إلى عمر بن الخطاب المدينة من علوجهم أحد فلما أصيب قال : من أصابني ؟ قالوا : غلام عمر بن الخطاب ، فقال : نهيتكم أن تحملوا إلينا من هؤلاء الأعلاج أحدا فعصيتموني . المغيرة بن شعبة