قلت : فإن بإفريقية أيبيعه ويبعث بثمنه يشتري به هديا من المدينة أو من مكة في قول قال : لله علي أن أهدي بعيري هذا وهو ؟ مالك
قال : قال : الإبل يبعث بها إذا جعلها الرجل هديا يقلدها ويشعرها ولم يقل لنا من بلد من البلدان بعد ولا قرب ولكنه إذا قال بعيري أو إبلي هدي أشعرها وقلدها وبعث بها . قال مالك ابن القاسم : فأنا أرى ذلك له لازما من كل بلد إلا من بلد يخاف بعده وطول السفر والتلف في ذلك ، فإذا كان هذا هكذا رجوت أن يجزئه أن يبيعها ويبعث بأثمانها فيشترى له بها هدي من المدينة أو من مكة أو من حيث أحب