قلت : وإذا فإنما سبيل الله عند حلف الرجل فقال إن فعلت كذا وكذا فمالي في سبيل الله موضع الجهاد والرباط ؟ مالك
قال : وقال : سبل الله كثيرة وهذا لا يكون إلا في الجهاد قال مالك : فليعط في السواحل والثغر . قال : فقلنا مالك : أيعطى في لمالك جدة ؟
قال : لا ، ولم ير جدة مثل سواحل الروم والشام ومصر قال : فقيل له إنه قد كان في جدة أي خوف فقال : إنما كان ذلك مرة ولم يكن يرى جدة من السواحل التي هي مرابط قال عن ابن وهب عن ابن لهيعة عبد الله بن أبي جعفر عن { محمد بن عبد الرحمن أن رجلا تصدق بكل شيء له في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد قبلت صدقتك } فأجاز الثلث .
قال عن ابن وهب مخرمة بن بكير عن أبيه عن أنه قال : { عمرو بن شعيب أعطى رجل ماله في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبقيت للوارث شيئا فليس لك ذلك ولا يصلح لك أن تستوعب مالك }