قال : وقال  مالك    : في النفخ في الصلاة  ، قال : لا يعجبني فأراه بمنزلة الكلام ، قال ابن القاسم    : وأرى من نفخ متعمدا أو جاهلا أن يعيد صلاته بمنزلة من تكلم متعمدا فإن كان ناسيا سجد سجدتي السهو . 
قلت لابن القاسم  أرأيت إن قام في فريضة أو نافلة فنظر إلى كتاب بين يديه ملقى فجعل يقرأ فيه هل يفسد ذلك عليه صلاته ؟  قال : إن كان ذلك عامدا ابتدأ الصلاة وإن كان ناسيا سجد لسهوه . 
قال : وقال  مالك  في الرجل يسلم من ركعتين ساهيا ثم يلتفت فيتكلم  ، قال : إن كان شيئا خفيفا رجع فبنى وسجد سجدتي السهو ، قال : وإن كان متباعدا ذلك أعاد الصلاة ، فقلت  لمالك    : وما حد ذلك أهو أن يخرج من المسجد ؟ 
قال : ما أحد فيه حدا فإن خرج ابتدأ ، ولكن إذا تباعد ذلك وإن لم يخرج وأطال في القعود والكلام وما أشبه ذلك أعاد ولم يبن ، وقد تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ساهيا وبنى على صلاته ودخل فيما نسي بتكبير وسجد للسهو بعد السلام . 
قلت لابن القاسم    : فإن انصرف حين سلم فأكل أو شرب ولم يطل ذلك أيبني أم يستأنف ؟ 
قال : هذا عندي يبتدئ . 
قلت : أتحفظه عن  مالك  ؟ 
قال : لا . 
قال علي بن زياد  عن سفيان  عن منصور  عن  إبراهيم  في إمام نسي الظهر فصلى بقوم الظهر وهم يرون أنها العصر ؟  قال : أجزأت عنه ويعيدون هم العصر قال  وكيع  عن سفيان  عن أبي حصين  عن  سعيد بن جبير  ، قال : ما أبالي نفخت في الصلاة أو تكلمت قال  وكيع  عن سفيان  عن  الحسن بن عبيد الله  عن  أبي الضحى  عن  ابن عباس  قال : النفخ في الصلاة كلام . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					