قلت : أرأيت من أيكون عليه دم القران أم لا ؟ قرن الحج والعمرة فجامع فيهما فأفسدهما
قال : نعم يكون عليه دم القران الفاسد وعليه أن يقضيهما قابلا قارنا وليس له أن يفرق بينهما .
قال : وقال لي : وعليه من قابل هديان ; هدي لقرانه وهدي لفساد حجه بالجماع . قلت : فإن قضاهما مفترقين قضى العمرة وحدها والحجة وحدها ، أيجزئانه في قول مالك أم لا وكيف يصنع بدم القران إن فرقهما ؟ مالك
قال : أرى أن لا تجزئانه وعليه أن يقرن قابلا بعد هذا الذي فرق وعليه الهدي إذا قرن هدي القران وهدي الجماع الذي أفسد به الحج الأول ، سوى هدي عليه في حجته الفاسدة يعمل فيها كما كان يعمل لو لم يفسدها ، وكل من قرن بين حج وعمرة فأفسد ذلك بإصابة أهله أو تمتع بعمرة إلى الحج فأفسد حجه لم يضع ذلك عنه الهدي فيهما جميعا وإن كانا فاسدين .