الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  239 (وكرهه الحسن وأبو العالية ).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  الحسن هو البصري، وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي بكسر الراء وبالياء آخر الحروف المخففة، وكسر الحاء المهملة، وقد تقدم في أول كتاب العلم، ورفيع بضم الراء وفتح الفاء، وأما الذي علقه عن الحسن فرواه ابن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عمن سمع الحسن يقول: "لا يتوضأ بنبيذ ولا بلبن "، ورواه عبد الرزاق في مصنفه، حدثنا الثوري عن إسماعيل بن مسلم المكي، عن الحسن قال: "لا يتوضأ بلبن ولا بنبيذ "، وروى أبو عبيد من طريق أخرى، عن الحسن أنه لا بأس به، فعلى هذا كراهته عنده كراهة تنزيه، فحينئذ لا يساعد الترجمة، وأما الذي علقه عن أبي العالية، فروى الدارقطني في سننه بسند جيد عن أبي خلدة ، فقال: قلت لأبي العالية: : رجل ليس عنده ماء، وعنده نبيذ أيغتسل به من الجنابة؟ قال: لا ، وقال ابن أبي شيبة : حدثنا مروان بن معاوية، عن أبي خلدة، عن أبي العالية أنه كره أن يغتسل بالنبيذ، وكذا رواه أبو عبيد، عن أبي خلدة، وفي رواية: فكرهه، قلت: الظاهر أن هذا أيضا كراهة تنزيه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية