الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  290 ( باب كيف كان بدء الحيض )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب فارتفاعه على أنه خبر مبتدأ محذوف ، ويجوز فيه التنوين بالقطع عما بعده وتركه للإضافة إلى ما بعده ، والباب أصله البوب ، قلبت الواو : ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ويجمع على أبواب وأبوبة ، والمراد من الباب هنا النوع كما في قولهم : من فتح بابا من العلم ، أي : نوعا ، وكلمة كيف اسم لدخول الجار عليه بلا تأويل في قولهم على كيف تبيع الأحمرين ، فإن قلت : ما محل " كيف " من الإعراب . قلت : يجوز أن تكون حالا كما في قولك كيف جاء زيد ، أي : على أي حالة جاء زيد والتقدير هاهنا : على أي حالة كان ابتداء الحيض ؟ ولفظ " كان " من الأفعال الناقصة تدل على الزمان الماضي من غير تعرض لزواله في الحال أو لا زواله ، وبهذا يفترق عن صار فإن معناه الانتقال من حال إلى حال ، ولهذا لا يجوز أن يقال : صار الله ، ولا يقال : إلا كان الله . قوله : " بدء الحيض " ، من بدأ يبدأ بدوا ، أي : ظهر ، والبدأ بالهمزة في آخره على فعل بسكون العين من بدأت الشيء بدءا ابتدأت به .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية