الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
302 13 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ ، قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16700عمرو بن الحارث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16337عبد الرحمن بن القاسم ، حدثه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14946أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت : nindex.php?page=treesubj&link=25645_32558_1338كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم من ثوبها عند طهرها ، فتغسله وتنضح على سائره ، ثم تصلي فيه .
مطابقة الحديث للترجمة ظاهرة ( بيان رجاله ) وهم ستة :
الأول : nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ بن الفرج الفقيه المصري .
الثاني : nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب المصري .
الثالث : nindex.php?page=showalam&ids=16700عمرو بن الحارث المصري ، تقدموا في باب المسح على الخفين .
الرابع : nindex.php?page=showalam&ids=16337عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه .
الخامس : أبوه nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم .
السادس : nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها .
( ذكر لطائف إسناده ) :
فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع واحد ، وبصيغة الإفراد في موضعين ، وفيه الإخبار بصيغة الإفراد في موضع واحد ، وفيه العنعنة في موضعين ، وفيه أن الرواة الثلاثة الأول مصريون ، والثلاثة الباقية مدنيون ، وفيه رواية التابعي عن التابعي ، عن الصحابية ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه هذا الحديث في الطهارة عن nindex.php?page=showalam&ids=15708حرملة بن يحيى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16700عمرو بن الحارث به .
( ذكر بقية الكلام ) قولها : " كانت إحدانا " : أي نحن زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعناه أنهن كن يصنعن ذلك في زمنه - صلى الله عليه وسلم - وبهذا المعنى يكون حكم هذا الحديث الرفع ، ويؤيده حديث nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء الذي قبله ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها يفسر حديث nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء ، والمراد بالنضح في حديث nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء الغسل ، وأما قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : وينضح على سائره ، فإنما فعلت ذلك دفعا للوسوسة .
قولها : " ثم تقترص " بالقاف والصاد المهملة على وزن تفتعل : أي تغسله بأطراف أصابعها ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : معناه تقتطع كأنها تحوزه دون باقي المواضع ، والأول أشبه بحديث nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء ; لأن فيه : فلتقرصه بالقاف وضم الراء والصاد المهملة ، ويروى هنا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=707329ثم nindex.php?page=treesubj&link=608_25645_32558_1338تقرص الدم من ثوبها " ، وإنما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالقرص ; لأن الدم وغيره مما يصيب الثوب إذا قرص كان أحرى بأن يذهب أثره ، وينقى الثوب منه ; لأن القرص يكون بالإصبعين ، وهو قلعه وإزالته بهما .
قولها : " عند طهرها " كذا في أكثر الروايات ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15229المستملي والحموي :" عند طهره " أي الثوب .