الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4886 ودعا ابن عمر أبا أيوب فرأى في البيت سترا على الجدار فقال ابن عمر : غلبنا عليه النساء ، فقال : من كنت أخشى عليه فلم أكن أخشى عليك والله لا أطعم لكم طعاما فرجع .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ويوضح هذا الأثر أن معنى هل يرجع بالاستفهام جانب الإثبات أي دعا عبد الله بن عمر أبا أيوب خالد بن زيد رضي الله تعالى عنهم وكانت دعوته في عرس ابنه سالم بن عبد الله فلما جاء أبو أيوب إلى بيت عبد الله رأى في جدار البيت ستارة فأنكر على عبد الله فقال ابن عمر : غلبنا ، بفتح الباء الموحدة جملة من الفعل والمفعول ، والنساء بالرفع فاعله ، قوله : ( فقال من كنت ) إلى آخره أي إن كنت أخشى على أحد يعمل في بيته مثل هذا المنكر ما كنت أخشى عليك ، وهذا الأثر المعلق وصله أحمد في كتاب الورع ، ومسدد في مسنده ، ومن طريقه الطبراني من رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهم ، قال : أعرست في عهد أبي فآذن أبي الناس فكان أبو أيوب فيمن آذنا وقد ستروا بيتي ببجاد أخضر فأقبل أبو أيوب فاطلع فرآه فقال : يا عبد الله أتسترون الجدار ؟ ! فقال أبي واستحيا : غلبنا عليه النساء يا أبا أيوب ، فقال : من خشيك أن يغلبه النساء ، فذكره ، والبجاد بكسر الباء الموحدة وتخفيف الجيم الكساء .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية