الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4959 وقال ابن الزبير في مريض طلق : لا أرى أن ترث مبتوتته .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي قال عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنهما في مريض طلق امرأته - أي طلاقا باتا - لا أرى - بفتح الهمزة - أن ترث مبتوتته ; أي التي طلقت طلاقا باتا . وفي رواية أبي ذر " مبتوتة " بقطع الضمير ; لأنه يعلم أنها مبتوتة هذا المطلق .

                                                                                                                                                                                  وقد اختلف العلماء في قول الرجل أنت طالق ألبتة ; فذكر ابن المنذر عن عمر رضي الله تعالى عنه أنها واحدة ، وإن أراد ثلاثا فهي ثلاث ، وهذا قول أبي حنيفة والشافعي ، وقالت طائفة : ألبتة ثلاث ، روي ذلك عن علي وابن عمر وابن المسيب وعروة والزهري وابن أبي ليلى ومالك والأوزاعي وأبي عبيد ، وهذا التعليق رواه أبو عبيد القاسم قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال : حدثنا ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة أنه سئل ابن الزبير عن المبتوتة في المرض ، فقال : طلق عبد الرحمن بن عوف ابنة الأصبغ الكلبية فبتها ، ثم مات وهي في عدتها فورثها عثمان . قال ابن الزبير : وأما أنا فلا أرى أن ترث المبتوتة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية