الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
732 154 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16272أبو النعمان قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16043أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15558بكر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12003أبي رافع قال : صليت مع nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=650724العتمة فقرأ : nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت فسجد فقلت له قال nindex.php?page=treesubj&link=28328_1890_1900_1892_1566سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
مطابقته للترجمة تفهم من قوله : " سجدت خلف أبي القاسم " ولو لم يجهر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءته في هذه الصلاة لما سجد nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة خلفه صلى الله عليه وسلم .
ذكر رجاله : وهم ستة : الأول : nindex.php?page=showalam&ids=16272أبو النعمان محمد بن الفضل ، الثاني : معتمر بلفظ اسم الفاعل من الاعتمار بن سليمان ، الثالث : أبوه nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان بن طرخان ، الرابع : nindex.php?page=showalam&ids=15558بكر بن عبد الله المزني ، الخامس : أبو رافع بالفاء وبالعين المهملة واسمه نفيع الصائغ ، السادس : nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة .
ذكر لطائف إسناده : فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين ، وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع ، وفيه القول في موضعين ، وفيه أربعة من الرجال بصريون وأبو رافع مدني ، وفيه ثلاثة من التابعين ، يروي بعضهم عن بعض وهم سليمان بن معتمر سمع nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، وبكر بن عبد الله روى عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=19والمغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنهم ، ونفيع أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، وروى عن جماعة من الصحابة وهو من كبار التابعين وبكر من أوساطهم وسليمان من صغارهم ، قال صاحب التلويح : اعترض بعض شراح البخاري على البخاري بأن هذا الحديث ليس مرفوعا ، وهو غير وارد لأن رفعه ظاهر من متن الحديث وإنكار رفعه مكابرة .
ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في سجود القرآن ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الصلاة عن nindex.php?page=showalam&ids=16526عبيد الله بن معاذ ومحمد بن عبد الأعلى ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12547أبي كامل الجحدري ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو الناقد ، وعن أحمد بن عبدة ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر به ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه عن حميد بن مسعدة ، عن سليم بن أحضر به .
ذكر معناه . قوله : " العتمة “ أي العشاء . قوله : " فقلت له " أي في شأن السجدة أي سألته عن حكمها . قوله : " أبي القاسم " هو النبي صلى الله عليه وسلم . قوله : " بها " أي بالسجدة يدل عليها . قوله : " فسجد " كما في قوله تعالى : " nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=8اعدلوا هو أقرب للتقوى “ أي العدل أقرب للتقوى ، ويجوز أن تكون الباء بمعنى في أي : أسجد فيها ، أي في السورة وهي : nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت كما يجيء في الرواية الآتية في الباب الذي يأتي فإنه فيه : " فلا أزال أسجد فيها " كما يأتي ، ثم إن لفظة بها لم تقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر . قوله : " حتى ألقاه “ أي حتى ألقى أبا القاسم أي حتى أموت .
ذكر ما يستفاد منه : فيه ثبوت nindex.php?page=treesubj&link=1900سجدة التلاوة في سورة : nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت وهو حجة على مالك في قوله : لا سجدة فيها ، وقال ابن المنير : لا حجة فيه على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، حيث كره السجدة في الفريضة ، يعني في المشهور عنه لأنه ليس مرفوعا ، ورد عليه بأنه مرفوع كما ذكرنا ، ويدل عليه أيضا رواية أبي الأشعث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر بهذا الإسناد بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=844055صليت خلف أبي القاسم فسجد بها " أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة ، وكذلك أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14033الجوزقي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16043سليمان التيمي بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=844055صليت مع أبي القاسم فسجد فيها " قلت : هذا حجة على مالك مطلقا سواء قرئت هذه في الفرض أو في النفل وسواء كان في الصلاة أو خارجها ، ثم اختلفوا هل هي سنة أو واجبة على ما يأتي ، واختلفوا أيضا في موضع السجدة فقيل : nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=21وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون وقيل آخر السورة ، وفيه جواز nindex.php?page=treesubj&link=900إطلاق لفظ العتمة على العشاء ، وفيه ثبوت nindex.php?page=treesubj&link=1567الجهر بالقراءة في صلاة العشاء وعليه تبويب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وفيه ذكر جواز nindex.php?page=treesubj&link=32458_32460ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي القاسم ، وفي جواز تكني غيره بأبي القاسم خلاف .