الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  742 ( وقال قتادة فيمن يقرأ سورة واحدة في ركعتين أو يردد سورة واحدة في ركعتين : كل كتاب الله )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قوله " وقال قتادة " هذا لا يطابق شيئا من أجزاء الترجمة ، فكأن البخاري أورد هذا تنبيها على جواز كل ما ذكر من الأجزاء الأربعة في الترجمة وغيرها أيضا ; لأنه قال كل أي كل ذلك كتاب الله عز وجل فعلى أي وجه يقرأ هو كتاب الله تعالى فلا كراهة فيه ، وذكر فيه صورتين ، إحداهما أن يقرأ سورة واحدة في ركعتين بأن يفرق السورة فيهما ، والثانية أن يكرر سورة واحدة في ركعتين بأن يقرأ في الركعة الثانية السورة التي قرأها في الركعة الأولى ، أما الصورة الأولى فلما روى النسائي من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها " أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بسورة الأعراف فرقها في ركعتين " وروى ابن أبي شيبة أيضا من حديث أبي أيوب رضي الله تعالى عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالأعراف في ركعتين " وعن أبي بكر رضي الله تعالى عنه أنه قرأ بالبقرة في الفجر في الركعتين ، وقرأ عمر رضي الله تعالى عنه بآل عمران في الركعتين الأوليين من العشاء قطعها فيهما ، ونحوه عن سعيد بن جبير وابن عمر والشعبي وعطاء ، وأما الصورة الثانية فلما روى أبو داود : أخبرنا أحمد بن صالح ، أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو بن أبي هلال ، عن معاذ بن عبد الله الجهني " أن رجلا من جهينة أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح : إذا زلزلت في الركعتين كلتيهما ، فلا أدري أنسي رسول الله صلى الله عليه وسلم أم قرأ ذلك عمدا " وبهذا استدل بعض أصحابنا أنه إذا كرر سورة في ركعتين لا يكره ، وقيل يكره ، وقد ذكر في المبسوط أنه لا ينبغي أن يفعل وإن فعل فلا بأس به ، والأفضل أن يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة كاملة في المكتوبة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية