الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  747 ( وقال عطاء : آمين دعاء ، أمن ابن الزبير ومن وراءه حتى إن للمسجد للجة )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقة هذا الأثر للترجمة من حيث إن عطاء لما قال آمين دعاء ، والدعاء يشترك فيه الإمام والمأموم ، ثم أكد ذلك بما رواه عن ابن الزبير رضي الله تعالى عنهما ، وعطاء بن أبي رباح وابن الزبير هو عبد الله بن الزبير بن العوام ، وهذا تعليق وصله عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، " عن عطاء قلت له : أكان ابن الزبير يؤمن على إثر أم القرآن ؟ قال : نعم ، ويؤمن من وراءه ، حتى إن للمسجد للجة ، ثم قال : إنما آمين دعاء " ورواه الشافعي ، عن مسلم بن خالد ، عن ابن جريج " عن عطاء قال : كنت أسمع الأئمة ابن الزبير ومن بعده يقولون آمين ويقول من خلفه آمين ، حتى إن للمسجد للجة " وفي المصنف : حدثنا ابن عيينة قال : لعله عن ابن جريج ، عن عطاء ، " عن ابن الزبير قال : كان للمسجد رجة ، أو قال لجة ، إذا قال الإمام ولا الضالين " وروى البيهقي ، عن خالد بن أبي أيوب " عن عطاء قال : أدركت مائتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، سمعت لهم رجة بآمين " قوله : “ حتى إن للمسجد للجة " كلمة إن بالكسر ، وللمسجد أي ولأهل المسجد للجة ، اللام الأولى للتأكيد والثانية من نفس الكلمة وبتشديد الجيم وهي الصوت المرتفع ، وكذلك اللجلجة ، ويروى " لجلبة " بفتح الجيم واللام والباء الموحدة وهي الأصوات المختلطة ، وفي رواية البيهقي : لرجة ، بالراء موضع اللام . قوله : " آمين " دعاء مبتدأ وخبر مقول القول . قوله : " أمن ابن الزبير " ابتداء كلام من إخبار عطاء .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية