الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  811 230 - حدثنا عبد الله سمع يزيد قال : أخبرنا حميد عن أنس قال : أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ذات ليلة إلى شطر الليل ، ثم خرج علينا ، فلما صلى أقبل علينا بوجهه ، فقال : إن الناس قد صلوا ورقدوا ، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " فلما صلى أقبل علينا بوجهه " . ورجاله قد مضوا فيما مضى ، وعبد الله بن المنير ، بضم الميم وكسر النون قد مر في باب الغسل والوضوء في المخضب ، وفي بعض النسخ منير بدون الألف واللام ، لأن الاسم إذا كان في الأصل صفة يجوز فيه الوجهان ، وقد مر هذا الحديث في باب وقت العشاء إلى نصف الليل ، أخرجه عن عبد الرحيم المحاربي عن زائدة عن حميد عن أنس رضي الله تعالى عنه . قوله : " ذات ليلة " ، لفظ ذات مقحم ، أو هو من باب إضافة المسمى إلى اسمه ، والألف واللام في الناس للعهد عن غير الحاضرين في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم . قوله : " في صلاة " ، أي : في ثوابها . قوله : " ما انتظرتم " ، أي : مدة انتظار الصلاة ، والمعنى أن الرجل إذا انتظر الصلاة فكأنه في نفس الصلاة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية