الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  842 7 - حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا شيبان ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أن عمر رضي الله عنه بينما هو يخطب يوم الجمعة إذ دخل رجل فقال عمر : لم تحتبسون عن الصلاة ؟ فقال الرجل : ما هو إلا أن سمعت النداء توضأت . فقال : ألم تسمعوا النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وجه مطابقة دخوله في باب فضل الجمعة من حيث إنكار عمر على هذا الداخل ، وهو عثمان بن عفان على ما ذكرناه ، مع جلالة قدره لأجل احتباسه عن التبكير ، فلولا عظم الفضيلة فيه لما أنكر عمر عليه بحضور الصحابة من المهاجرين والأنصار ، فإذا ثبتت الفضيلة في التبكير إلى الجمعة ثبتت للجمعة بالطريق الأولى .

                                                                                                                                                                                  ذكر رجاله ، وهم خمسة ; الأول : أبو نعيم بضم النون ، الفضل بن دكين . الثاني : شيبان ، بفتح الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وبالباء الموحدة ، وبعد الألف نون ، وهو ابن عبد الرحمن التميمي النحوي . الثالث : يحيى ابن أبي كثير . الرابع : أبو سلمة بن عبد الرحمن . الخامس : أبو هريرة .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر لطائف إسناده )

                                                                                                                                                                                  فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين . وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع . وفيه القول في موضع واحد . وفيه أن الراويين الأولين كوفيان والثالث يماني والرابع مدني . وفيه شيخ البخاري المذكور مذكور بكنيته ، وشيخه مذكور مجردا . وفيه أبو سلمة مذكور بكنيته وفي اسمه اختلاف ، والأصح أن كنيته اسمه .

                                                                                                                                                                                  ذكر من أخرجه غيره

                                                                                                                                                                                  أخرجه مسلم في الصلاة عن إسحاق بن إبراهيم . وأخرجه أبو داود في الطهارة عن أبي توبة الربيع بن نافع ، وقد مر الكلام فيه مستوفى في باب فضل الغسل يوم الجمعة ، فإنه أخرج هناك من حديث ابن عمر عن عمر رضي الله تعالى عنهما . قوله : " إذ دخل رجل " سماه عبيد الله بن موسى في روايته عن شيبان أنه عثمان بن عفان ، وكذا سماه الأوزاعي في روايته عند مسلم ، وكذا سماه حرب بن شداد في رواية الطحاوي ، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير . قوله : " لم تحتبسون عن الصلاة " أي : عن الحضور في أول وقتها . قوله : " النداء " أي : الأذان . قوله : " يقول " ويروى " قال " .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية