الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
848 13 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15304أبو معمر ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث ، قال : حدثنا شعيب بن الحبحاب ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=650839قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=treesubj&link=32570_800أكثرت عليكم في السواك " .
مطابقته للترجمة من حيث إن nindex.php?page=treesubj&link=32570_800الإكثار في السواك ، الذي هو المبالغة في الحث عليه ، يتناول فعلها عند سائر الصلوات المكتوبة ، والجمعة أقواها لأنها يوم ازدحام ، فكما أن الاغتسال مستحب فيه لتنظيف البدن وإزالة الرائحة الكريهة رفعا لأذاها عن الناس ، فكذلك تطهير النكهة ، بل هو أقوى على ما لا يخفى ، ولقد أبعد ابن رشيد في توجيه المطابقة بين الحديث وبين الترجمة واستحسنه بعضهم حتى نقله في كتابه ، فمن نظر فيه عرف وجه الاستبعاد فيه .
ذكر رجاله ، وهم أربعة ; الأول : nindex.php?page=showalam&ids=15304أبو معمر ، بفتح الميمين ، عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ، واسمه ميسرة التميمي البصري . الثاني : nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث بن سعيد ، وهو روايه . الثالث : شعيب بن الحبحاب ، بفتح الحاءين المهملتين بينهما باء موحدة ساكنة وبعد الألف باء أخرى ، أبو صالح البصري . الرابع : nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه .
( ذكر لطائف إسناده )
فيه التحديث بصيغة الجمع في كل الإسناد . وفيه القول في خمسة مواضع . وفيه أن رواته كلهم [ ص: 183 ] بصريون . وفيه أنه في أفراده ، قاله صاحب التوضيح ، وليس كذلك ، فإن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أخرجه أيضا في الطهارة عن حميد بن مسعدة وعمران بن موسى عن nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث .
ذكر معناه
قوله : “ أكثرت عليكم " أي : بالغت معكم في أمر السواك ، وقال الكرماني : ويروى بصيغة المجهول من الماضي ، أي : بولغت من عند الله . قال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري : يقال فلان مكثور عليه ، إذا نفذ ما عنده . وفي التوضيح : معناه حقيق أن أفعل وحقيق أن تسمعوا وتطيعوا . قوله : " في السواك " أي : في استعمال السواك ، هذا إذا كان المراد من السواك الآلة ، وإذا كان المراد منه الفعل فلا حاجة إلى التقدير ، فافهم .