الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  926 ( وكبر محمد بن علي خلف النافلة ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم المعروف بالباقر ، مر في «باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين" وهذا التعليق وصله الدارقطني في المؤتلف من طريق معن بن عيسى القزاز ، أخبرنا أبو وهنة رزيق المدني ، قال : رأيت أبا جعفر محمد بن علي يكبر بمنى في أيام التشريق خلف النوافل ، وأبو وهنة بفتح الواو وسكون الهاء وبالنون ، ورزيق بتقديم الراء مصغرا ، وقال السفاقسي : لم يتابع محمدا على هذا أحد ، وعن بعض الشافعية : يكبر عقيب النوافل والجنائز على الأصح ، وعن مالك قولان ، والمشهور أنه مختص بالفرائض قال ابن بطال : وهو قول الشافعي ، وسائر الفقهاء لا يرون التكبير إلا خلف الفريضة ، وفي الأشراف : التكبير في الجماعة مذهب ابن مسعود ، وبه قال أبو حنيفة وهو المشهور عن أحمد ، وقال أبو يوسف ، ومحمد ، ومالك ، والشافعي : يكبر المنفرد ، والصحيح مذهب أبي حنيفة أن التكبير واجب ، وفي قاضيخان سنة ، وبه قال الشافعي ، ومالك ، وأحمد ، واختلف المشايخ على قول أبي حنيفة هل يشترط على إقامتها الحرية أم لا ؟ والأصح أنها ليست بشرط عنده ، وكذا السلطان ليس بشرط عنده ، وليس على جماعة النساء إذا لم يكن معهن رجل ، فإذا كان يجب عليهن بطريق التبعية .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية