4926 5224 - حدثنا حدثنا محمود، حدثنا أبو أسامة، قال: أخبرني هشام عن أبي، - رضي الله عنهما - قالت: أسماء بنت أبي بكر وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه، وأستقي الماء، الزبير،
[ ص: 102 ] وأخرز غربه وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز ، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض التي أقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ، فجئت يوما والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه نفر من الزبير الأنصار، وذكرت فدعاني ثم قال: "إخ إخ". ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وغيرته -وكان أغير الناس- فعرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني قد استحييت فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب، فاستحييت منه وعرفت غيرتك. فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه. قالت: حتى أرسل الي الزبير أبو بكر بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني. [انظر: 3151 - مسلم: 2182 - فتح 9 \ 319]. تزوجني