16716 7413 - (17167) - (4\129) عن عامر أو أبي عامر أو أبي مالك، جبريل عليه السلام في غير صورته يحسبه رجلا من المسلمين، فسلم عليه، فرد عليه السلام، ثم وضع [ ص: 125 ] جبريل يده على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له: يا رسول الله، قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: " نعم ". ما الإسلام؟ فقال: " أن تسلم وجهك لله، وأن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة "
ثم قال: ما الإيمان؟ قال: " أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت والجنة والنار والحساب والميزان والقدر كله خيره وشره ". قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت؟ قال: " نعم " .
ثم قال: ما الإحسان يا رسول الله ؟ قال: " أن تعبد الله كأنك تراه، فإنك إن كنت لا تراه فإنه يراك ". قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟ قال: " نعم ". ونسمع رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ، ولا يرى الذي يكلمه ولا يسمع كلامه. قال: فمتى الساعة يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبحان الله، خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله - عز وجل - : إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير [لقمان: 34]، فقال السائل: يا رسول الله، إن شئت حدثتك بعلامتين تكونان قبلها؟ فقال: حدثني. فقال: " إذا رأيت الأمة تلد ربها ويطول أهل البنيان بالبنيان ، وعاد العالة الحفاة رءوس الناس " قال: ومن أولئك يا رسول الله؟ قال: العريب ". قال: ثم ولى، فلما لم نر طريقه بعد، قال: " سبحان الله - ثلاثا - هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم، والذي نفس محمد بيده، ما جاءني قط إلا وأنا أعرفه، إلا أن يكون هذه المرة " . أن النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في مجلس فيه أصحابه جاءه