17030 7556 - (17484) - (4\162) عن عياض بن حمار: وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فأضلتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا، ثم إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، عجميهم وعربيهم، إلا بقايا من أهل الكتاب وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظانا، ثم إن الله أمرني أن أحرق كل مال نحلته عبادي حلال. قريشا، فقلت: يا رب إذا يثلغوا رأسي، فيدعوه خبزة. فقال: استخرجهم كما استخرجوك، فاغزهم نغزك، وأنفق عليهم فسننفق عليك، وابعث جندا نبعث خمسة مثله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك، وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى، ومسلم، ورجل فقير، وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر له، الذين هم فيكم تبعا - أو تبعاء، شك يحيى - لا يبتغون أهلا، ولا مالا، والخائن الذي لا يخفى له طمع - وإن دق - إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك " وذكر البخل والكذب ، والشنظير الفاحش . أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب ذات يوم، فقال في خطبته: " إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم، مما علمني في يومي [ ص: 224 ] هذا: