17629 7817 - (18095) - (4\240) عن سفيان بن عيينة، حدثنا عاصم، سمع زر بن حبيش، قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي، فقال: ما جاء بك؟ فقلت ابتغاء العلم، قال: " فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب " قلت حك في نفسي مسح على الخفين، وقال سفيان مرة: أو في صدري، بعد الغائط، والبول، وكنت امرأ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيتك أسألك هل سمعت منه في ذلك شيئا، قال: نعم، " كان يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن، إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم ".
قال: قلت له: هل سمعته يذكر الهوى؟ قال: نعم، بينما نحن معه في [ ص: 494 ] مسيرة إذ ناداه أعرابي بصوت جهوري، فقال: يا محمد، فقلنا: ويحك، اغضض من صوتك، فإنك قد نهيت عن ذلك، فقال: والله لا أغضض من صوتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هاء " وأجابه على نحو من مسألته، وقالسفيان مرة: وأجابه نحوا مما تكلم به، فقال: أرأيت رجلا أحب قوما، ولما يلحق بهم؟ قال: " هو مع من أحب " قال: ثم لم يزل يحدثنا حتى قال: " إن من قبل المغرب لبابا مسيرة عرضه سبعون، أو أربعون، عاما، فتحه الله عز وجل للتوبة يوم خلق السموات والأرض، ولا يغلقه حتى تطلع الشمس منه " .


