17796 7872 - (18260) - (4 \ 257) عن أبي عبيدة، عن رجل، قال: حديث بلغني عنك أحب أن أسمعه منك، قال: نعم، لما بلغني خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكرهت خروجه كراهة شديدة، خرجت حتى وقعت ناحية الروم، وقال يعني لعدي بن حاتم: يزيد ببغداد، حتى قدمت على قيصر، قال: فكرهت مكاني ذلك أشد من كراهيتي لخروجه، قال: فقلت: والله، لولا أتيت هذا الرجل، فإن كان كاذبا لم يضرني، وإن كان صادقا علمت، قال: فقدمت فأتيته، فلما قدمت قال الناس: عدي بن حاتم، قال: فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: " يا عدي بن حاتم. أسلم تسلم " ثلاثا، قال: قلت: إني على دين، [ ص: 23 ] قال: " أنا أعلم بدينك منك " فقلت: أنت أعلم بديني مني؟ قال: " نعم، ألست من الركوسية، وأنت تأكل مرباع قومك؟ " قلت: بلى، قال: " فإن هذا لا يحل لك في دينك "، قال: فلم يعد أن قالها، فتواضعت لها، فقال: " أما إني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام، تقول: إنما اتبعه ضعفة الناس، ومن لا قوة له، وقد رمتهم عدي بن حاتم، العرب. أتعرف الحيرة؟ " قلت: لم أرها، وقد سمعت بها. قال: " فوالذي نفسي بيده، الحيرة، حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد، وليفتحن كنوز ليتمن الله هذا الأمر، حتى تخرج الظعينة من كسرى بن هرمز " قال: قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: " نعم، كسرى بن هرمز، وليبذلن المال حتى لا يقبله أحد " قال فهذه الظعينة تخرج من عدي بن حاتم: " الحيرة، فتطوف بالبيت في غير جوار، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز، والذي نفسي بيده لتكونن الثالثة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها ". قلت