الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
19127 8409 - (19624) - (4 \ 404 - 405) عن أبي موسى رواية قال: " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، ومثل الجليس الصالح مثل العطار إن لم يحذك من عطره علقك من ريحه، ومثل الجليس السوء مثل الكير إن لم يحرقك نالك من شرره. والخازن الأمين الذي يؤدي ما أمر به مؤتجرا أحد المتصدقين".

[ ص: 452 ]

التالي السابق


[ ص: 452 ] * قوله: "كالبنيان": ليس إخبارا عنهم، بل بيان لما ينبغي أن يكونوا عليه؛ حثا لهم على التآلف والموافقة.

* "مثل الجليس الصالح": حث على مجالسة الصلحاء ومجانبة الأشرار.

* "إن لم يحذك": - هو بحاء مهملة وذال معجمة - من أحذيته: إذا أعطيته؛ أي: لم يعطه من عطره شيئا.

* "علقك": بكسر اللام - .

* "مؤتجرا": من الأجر؛ أي: طالبا للأجر.

* "




الخدمات العلمية