الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
17981 7933 - (18449) - (4 \ 276) عن nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=698566قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر: " من لم يشكر القليل، لم يشكر الكثير، nindex.php?page=treesubj&link=30902_32477_29484_32490_32485_33147_30232ومن لم يشكر الناس، لم يشكر الله. التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب ".
* قوله: "من لم يشكر القليل": يريد: أن العادة أن nindex.php?page=treesubj&link=33147_29484من يبالي بالنعمة ويشكر [ ص: 75 ] عليها يبالي بقليلها وكثيرها، وكذلك من يعظم النعمة، فكما يشكر المنعم الحقيقي، يشكر السبب الظاهري الذي تجري على يده النعمة، ومن لا فلا يشكر الحقيقي والظاهري جميعا.
* "بنعمة الله": من حيث إنه أنعم بها عليه، لا افتخارا بها.
* "والجماعة": أي: الاتفاق والاجتماع على الأمر حتى يكونوا كلهم جماعة واحدة، وظاهر هذا خلاف ما اشتهر في ألسنة الناس "اختلاف أمتي رحمة" مع أنه حديث لم يعرف من خرجه بذلك اللفظ، وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14467السخاوي شيئا مما يتعلق به في "المقاصد الحسنة" والله تعالى أعلم.