الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
18026 7963 - (18496) - (4 \ 283) عن البراء بن عازب: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان أول ما قدم المدينة، نزل على أجداده، وأخواله، من الأنصار، وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر، أو سبعة عشر، شهرا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى أول صلاة صلاها، صلاة العصر "، وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن صلى معه، فمر على أهل مسجد، وهم راكعون، فقال: أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة، قال: فداروا كما هم قبل البيت، وكان يعجبه أن يحول قبل البيت، وكان اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس، وأهل الكتاب، فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك.

التالي السابق


* قوله: "قبل بيت المقدس": - بكسر القاف وفتح الباء - أي: بعدما نزل المدينة.

* "وأنه صلى أول صلاة": بالنصب على الحال.

* وقوله: "صلاة العصر" هو المفعول؛ أي: إنه صلى إلى البيت صلاة العصر، وهي أول صلاة صلاها إليه.

* "فداروا": أي: تحولوا إلى البيت، وفيه الاعتماد على خبر الآحاد، وترك القطعي به.

* "وكان يعجبه": لأنه أدعى إلى إيمان العرب، والله تعالى أعلم.




الخدمات العلمية