18435 8115 - (18914) - (4 \ 326 - 327) عن حدثنا يعقوب، عن ابن أخي ابن شهاب، قال: وزعم عمه، أن عروة بن الزبير، مروان، أخبراه، والمسور بن مخرمة وفد هوازن مسلمين، فسألوا أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " معي من ترون، وأحب الحديث إلي أصدقه، فاختاروا إحدى الطائفتين: إما السبي وإما المال، وقد كنت استأنيت بكم" [ ص: 214 ] وكان أنظرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف، فلما تبين لهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين، قالوا: فإنا نختار سبينا. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله، ثم قال: " أما بعد وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم، فمن أحب منكم أن يطيب ذلك، فليفعل، ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله عز وجل علينا، فليفعل " فقال الناس: قد طيبنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك، ممن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم " فجمع الناس فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا هذا الذي بلغني عن سبي فإن إخوانكم قد جاءوا تائبين، هوازن. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام حين جاءه