18671 8223 - (19152) - (4 \ 357) عن أبي عوانة، حدثنا زياد بن علاقة قال: سمعت جرير بن عبد الله قام يخطب يوم توفي المغيرة بن شعبة فقال: عليكم باتقاء الله عز وجل، والوقار والسكينة، حتى يأتيكم أمير، فإنما يأتيكم الآن، ثم قال: استعفوا لأميركم، فإنه كان يحب العفو، وقال: أما بعد، فإني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أبايعك على الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - واشترط علي - : " والنصح لكل مسلم " فبايعته على هذا، ورب هذا المسجد إني لكم لناصح جميعا. ثم استغفر ونزل.

التالي السابق

الشرح

* قوله: "يوم توفي المغيرة": وكان أميرا على الكوفة من طرف معاوية، فخاف أن تثور فتنة بموته.

* "الآن": أي: عن قريب.

* "استعفوا": أي: اطلبوا له العفو.

* "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم": مقول القول مقدر؛ أي: قال: نعم، أو: قال ما قال، قال جرير هذا خوفا من أن يتهم أنه خطب طلبا للإمارة، والله تعالى أعلم.

* * *