18925 8298 - (19416) - (4 \ 383) عن أخبرنا علي بن عاصم، الهجري، قال: بنت عبد الله بن أبي أوفى وهو على بغلة له حواء، يعني سوداء، قال: فجعلن النساء يقلن لقائده قدمه أمام الجنازة، ففعل، قال: فسمعته يقول له: أين الجنازة؟ قال: فقال: خلفك. قال: ففعل ذلك مرة أو مرتين، ثم قال: ألم أنهك أن تقدمني أمام الجنازة؟ قال: فسمع امرأة تلتدم، وقال مرة: ترثي، فقال: مه ألم أنهكن عن هذا، " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن المراثي، لتفض إحداكن من عبرتها ما شاءت".
[ ص: 387 ] فلما وضعت الجنازة تقدم، فكبر عليها أربع تكبيرات، ثم قام هنيهة، فسبح به بعض القوم، فانفتل، فقال: أكنتم ترون أني أكبر الخامسة؟ قالوا: نعم. قال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر الرابعة، قام هنية " فلما وضعت الجنازة، جلس وجلسنا إليه، فسئل عن لحوم الحمر الأهلية، فقال: تلقانا يوم خيبر حمر أهلية خارجا من القرية، فوقع الناس فيها، فذبحوها، فإن القدور لتغلي ببعضها، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أهريقوها ". فأهرقناها. ورأيت على مطرفا من خز أخضر. عبد الله بن أبي أوفى خرجت في جنازة