الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
19139 8412 - (19636) - (4 \ 406) عن الحسن، أن أسيد بن المتشمس قال: أقبلنا مع أبي موسى من أصبهان فتعجلنا، وجاءت عقيلة فقال أبو موسى: ألا فتى ينزل كنته؟ قال:، يعني أمة الأشعري، فقلت: بلى. فأدنيتها من شجرة فأنزلتها، ثم جئت فقعدت مع القوم. فقال: ألا أحدثكم حديثا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثناه فقلنا: بلى يرحمك الله. قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا " أن بين يدي الساعة الهرج ". قيل: وما الهرج؟ قال: "الكذب والقتل". قالوا: أكثر مما نقتل الآن. قال: " إنه ليس بقتلكم الكفار، ولكنه قتل بعضكم بعضا حتى يقتل الرجل جاره، ويقتل أخاه، ويقتل عمه، ويقتل ابن عمه ". قالوا: سبحان الله ومعنا عقولنا ‍‍‍؟ قال: " لا. إلا أنه ينزع عقول أهل ذاكم الزمان حتى يحسب أحدكم أنه على شيء وليس على شيء " والذي نفس محمد بيده لقد خشيت أن تدركني وإياكم تلك الأمور، وما أجد لي ولكم منها مخرجا فيما عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وسلم إلا أن نخرج منها كما دخلناها، لم نحدث فيها شيئا.

التالي السابق


* قوله: "ألا": - بالتخفيف - : للعرض والتحضيض.

* "ينزل": من الإنزال.

* "كنته": - بفتح كاف وتشديد نون - : زوجة الابن، يريد بها: عقيلة.

* "أكثر": - بالنصب - أي: أنقتل أكثر؟

* "مما نقتل": - بالنون على بناء الفاعل - .

* "والذي نفس محمد": من كلام أبي موسى يحلف برب محمد صلى الله عليه وسلم.




الخدمات العلمية