1617 912 - (1614) - (1 \ 185 - 186) عن عن مصعب بن سعد ، قال : أبيه ، بدر أصبت سيفا ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! نفلنيه ، فقال : "ضعه " ، ثم قام ، فقال : يا رسول الله ! نفلنيه ، فقال : "ضعه " ، ثم
[ ص: 145 ] قام ، فقال : يا رسول الله ! نفلنيه ، أجعل كمن لا غناء له ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "ضعه من حيث أخذته " ، فنزلت هذه الآية : يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول [الأنفال : 1] .
قال : وصنع رجل من الأنصار طعاما ، فدعانا ، فشربنا الخمر حتى انتشينا ، قال : فتفاخرت الأنصار وقريش ، فقالت الأنصار : نحن أفضل منكم ، وقالت قريش : نحن أفضل منكم ، فأخذ رجل من الأنصار لحي جزور ، فضرب به أنف سعد ففزره ، قال : فكان أنف سعد مفزورا ، قال : فنزلت هذه الآية : يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون [المائدة : 90] .
قال : وقالت أم سعد : أليس الله قد أمرهم بالبر ؟ فوالله لا أطعم طعاما ، ولا أشرب شرابا ، حتى أموت ، أو تكفر بمحمد . قال : فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها بعصا ، ثم أوجروها ، قال : فنزلت هذه الآية : ووصينا الإنسان بوالديه حسنا [العنكبوت : 8] .
قال : ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على سعد ، وهو مريض ، يعوده ، فقال : يا رسول الله ! أوصي بمالي كله ؟ قال : "لا " ، قال : فبثلثيه ؟ فقال : "لا " ، قال : فبثلثه ؟ قال : فسكت . أنزلت في أربع آيات : يوم