23250 10112 - (23762) - (5\447) عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إنا قوم حديث عهد بالجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا قوما يأتون الكهان قال: " فلا تأتوهم " قلت: إن منا قوما يتطيرون قال: " ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدنهم " قلت: إن منا قوما يخطون قال: " كان نبي يخط، فمن وافق خطه فذلك " قال: وكانت لي جارية ترعى غنما لي في قبل أحد والجوانية، فاطلعتها ذات يوم، فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون، لكني صككتها صكة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي، قلت: [ ص: 43 ] يا رسول الله، أفلا أعتقها؟ قال: " ائتني بها " فأتيته بها فقال لها: " أين الله؟ " فقالت: في السماء، قال: " من أنا؟ " قالت: أنت رسول الله، قال: " أعتقها، فإنها مؤمنة " وقال مرة: " هي مؤمنة، فأعتقها ". إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس هذا، بينا نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي قال: فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني، لكني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، والله ما كهرني ولا شتمني ولا ضربني قال: "