23482 10217 - (24002) - (6\28 - 29) عن عوف بن مالك الأشجعي قال: عرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافترش كل رجل منا ذراع راحلته، قال: فانتهيت إلى بعض الإبل، فإذا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قدامها أحد قال: فانطلقت أطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا معاذ بن جبل وعبد الله بن قيس قائمان، قلت: أين رسول الله؟ قالا: ما ندري غير أنا سمعنا صوتا بأعلى الوادي، فإذا مثل هزيز الرحل قال: امكثوا يسيرا، ثم جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إنه أتاني الليلة آت من ربي، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة " فقلنا: ننشدك الله، والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك قال: " فإنكم من أهل شفاعتي " قال: فأقبلنا معانيق إلى الناس، فإذا هم قد فزعوا، وفقدوا نبيهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه أتاني الليلة من ربي آت، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، وإني اخترت الشفاعة ". قالوا: يا رسول الله، ننشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك قال: فلما [ ص: 130 ] أضبوا عليه قال: " فأنا أشهدكم أن شفاعتي لمن لا يشرك بالله شيئا من أمتي".


