23696 [ ص: 177 ] 10333 - (24216) - (6\48) عن قال: قالت ابن أبي مليكة عائشة: فدخل مات رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، ويومي، وبين سحري ونحري، ومعه سواك رطب، فنظر إليه، فظننت أن له فيه حاجة، قالت: فأخذته فمضغته، ونفضته وطيبته، ثم دفعته إليه، فاستن كأحسن ما رأيته مستنا قط، ثم ذهب يرفعه إلي، فسقط من يده، فأخذت أدعو الله عز وجل بدعاء، كان يدعو له به عبد الرحمن بن أبي بكر جبريل عليه السلام، وكان هو يدعو به إذا مرض، فلم يدع به في مرضه ذلك، فرفع بصره إلى السماء، وقال: " الرفيق الأعلى، الرفيق الأعلى "، يعني وفاضت نفسه، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من أيام الدنيا".