23795 10393 - (24316) - (6\59) عن قالت: عائشة وكان إذا صلى العصر دار على نسائه فيدنو منهن، فدخل على يحب الحلوى، ويحب العسل، فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس، فسألت عن ذلك؟، فقيل لي: أهدت لها امرأة من قومها عكة عسل، فسقت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، فقلت: أما والله لنحتالن له، فذكرت ذلك حفصة، وقلت: إذا دخل عليك، فإنه سيدنو منك، فقولي له: يا رسول الله، أكلت مغافر؟ فإنه سيقول لك: لا، فقولي له: ما هذه الريح؟، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه أن يوجد منه ريح، فإنه سيقول لك: سقتني لسودة، شربة عسل، فقولي له: جرست نحله العرفط، وسأقول له: ذلك، وقولي له: أنت يا حفصة فلما دخل على صفية، قالت سودة، [ ص: 203 ] والذي لا إله إلا هو لقد كدت أن أبادئه بالذي قلت لي، وإنه لعلى الباب فرقا منك، فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: يا رسول الله، أكلت مغافر؟ قال: " لا "، قلت: فما هذه الريح؟ قال: " سقتني سودة: شربة عسل "، قالت : جرست نحله العرفط، فلما دخل علي، قلت له: مثل ذلك، ثم دخل على حفصة فقالت له: مثل ذلك، فلما دخل على صفية قالت: يا رسول الله، ألا أسقيك منه؟ قال: " لا حاجة لي به "، قالت: تقول حفصة سبحان الله، والله لقد حرمناه قلت لها: اسكتي. سودة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم